English French German Spanish Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

الأربعاء، 23 فبراير 2011

فقط بعد ان انقلع البرادعي ... الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في عهد مديرها الجديد - غير العربي - بالتركيز على قدرات اسرائيل النووية

فقط بعد ان انقلع البرادعي ... الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأت في عهد مديرها الجديد - غير العربي - بالتركيز على قدرات اسرائيل النووية


May 09 2010 11:30

 ذكرت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم ان من المحتمل ان تخضع انشطة اسرائيل السرية النووية لتدقيق غير مسبوق الشهر المقبل، اذ ستعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا مهما لمجلس الادارة في 7 تموز (يونيو) يركز مبدئيا على هذه القضية التي لم تتطرق اليها الوكالة او اي مؤسسة مماثلة اخرى من قبل، وذلك وفقاً لمستندات اطلعت عليها وكالة "اسوشييتدبريس".وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان نسخة غير معلنة عن جدول اعمال الوكالة تشير الى انه يشتمل على بند يتعلق بقدرات اسرائيل النووية – وتعلق عليه قائلة انها المرة الاولى التي يطلب فيها من هيئة صنع القرار في الوكالة التعامل مع هذه القضية منذ انشائها قبل 52 عاما

لكنها تشير الى احتمال ادخال تعديلات على جدول الاعمال خلال الشهر الذي يسبق بدء الاجتماع، ونقلت عن دبلوماسي كبيرعضو في مجلس الادارة ان البند الذي ادرج بناء على طلب تقدمت به الدول العربية، قد يشطب من الجدول اذا اتخذت الولايات المتحدة وحلفاء اسرائيل الاخرون موقفا معارضا قويا. وطلب عدم الكشف عن اسمه لان الموضوع لا يزال طي الكتمان.غير ان الصحيفة الاسرائيلية تقول ايضا انه في حالة شطب هذا البند عن جدول الاعمال فان مجرد ادراجه على مسودة اجتماع 7 أيار (مايو) الذي حصلت عليه وكالة "أسوشييتدبريس" يعتبر مهما، اذ انه يعكس نجاح الدول الاسلامية في اثارة الاهتمام بشأن ترسانة اسرائيل النووية الغامضة

ويصدر مجلس ادارة الوكالة الدولية المكون من 35 دولة قرارات الوكالة، وبامكانه احالة ما يستشعر به من قلق بشأن انتشار السلاح النووي الى مجلس الامن الدولي – مثلما فعل في حالة ايران العام 2006، بعد ان استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم، الذي يفتح الطريق امام احتمال انتاج سلاح نووي.وتقول الصحيفة الاسرائيلية ان بقاء البند على جدول الاعمال يعتبر لطمة ليس لاسرائيل فحسب، "بل ايضا لواشنطن وحلفائها الغربيين، الذين يدعمون الدولة العبرية والذين يرون في ايران اكبر تهديد نووي في الشرق الاوسط".وتقول ايضا ان سوريا وايران تظهران بانتظام على جدول اعمال مجلس الادارة. وتنصيب اسرائيل في هذه المكانة سيغير من اتجاهات المحاولات الغربية للاستمرار في تركيز الضوء على طهران ودمشق وسيؤدي الى مزيد من الانقسام بين دول المجلس – فالدول النامية في هذه الاجتماعات تؤيد على وجه العموم ايران وسوريا وتعادي اسرائيل

ويبدو ان ادراح هذا البند كان نتيجة جهود الدول العربية الـ18 الاعضاء في مجلس ادارة الوكالة التي نجحت في الاجتماع السنوي في تمرير قرار ينتنقد اسرائيل مباشرة وبرنامجها النووي.وفي 23 نيسان (ابريل) بعثت الدول العربية برسالة الى مدير الوكالة يوكيا امانو تحضه فيها على تنفيذ قرار المؤتمر الذي يدعو الى الطلب من اسرائيل ان تسمح لمفتشي الوكالة بزيارة مواقعها النووية.اما اسرائيل فانها لم تكشف قط عن امتلاكها اسلحةً نووية، الا ان هناك اعتقادا على مستوى العالم بانها تملكها

وتضع الضغوط الاخيرة الدولة العبرية في موقف صعب. فهي تريد من المجتمع الدولي اتخاذ اجراء حازم لمنع ايران من امتلاك اسلحة نووية، في الوقت الذي تغفل فيها النداءات لان تعلن براءتها من امتلاك قدرات نووية.وقد دعا أمانو في رسالة وجهها الى وزراء خارجية الدول الـ151 الاعضاء في الوكالة الى تقديم اقتراحات حول الكيفية التي يمكن بها اقناع اسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية.وكانت مصر قد اقترحت في مؤتمر معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية المنعقد في الامم المتحدة بنيويورك خطة تدعو للبدء في مفاوضات العام المقبل حول خلو منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية.وقد واقفت الولايات المتحدة على الفكرة بحذر قائلة ان تنفيذها يجب ان يتأخر الى ما بعد نجاح محادثات السلام الشرق اوسطية. وتقول اسرائيل ان تسوية سلمية شاملة في الشرق الاوسط يجب ان تتحقق قبل كل ذلك.واعربت وزيرة الخارجية الاميركية هلاري كلينتون في كلمتها امام المؤتمر الدولي ان واشنطن تؤيد الاجراءات العملية للتحرك نحو هذا الهدف

بينما قال المفاوض النووي الروسي اناتولي انتونوف وهو يتحدث بالنيابة عن دول معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ان هذه الدول ملتزمة بالكامل تجاه تحقيق شرق اوسط خال من الاسلحة النووية